إلغاء امتحاني "السانكيام" و"البيام" وتأخير البكالوريا احتمال وارد
نصبت وزارة التربية، خلية أزمة لمتابعة تطورات حالة تفشي وباء كورونا وما تبعه من إجراءات "الحظر الدراسي" حيث يتم حاليا تقييم قرار تسبيق العطلة الربيعية، موازاة مع تفعيل إجراءات استعجاليه واستثنائية سيتم اللجوء إليها في حال استمرار تفشي الوباء إلى غاية شهر أفريل، من بينها إلغاء امتحاني نهاية التعليمين الابتدائي والمتوسط "السانكيام" و "البيام" واعتماد سنة بفصلين، أي احتساب معدل عام لفصلين فقط، موازاة مع إمكانية تأجيل امتحان شهادة "البكالوريا" إلى شهر سبتمبر.
كشف، مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية ل "لخبر" أن الوزير محمد واجعوط، وجه تعليمات صارمة لمصالحه، بتوجيه بتقارير دورية عن تطور وباء كورونا الذي مس عدة ولايات من الوطن. وطلب الوزير من إطارات الوزارة تقييم التأثيرات على الأسرة التربوية ، مشددا على دراسة إمكانية استئناف الدراسة بعد انحصار الوباء
وتعمل خلية أزمة تم تنصيبها مؤخرا على مستوى الوزارة، حسب ما علمته "الخبر" من مصادرها الوزارية، على دراسة سيناريوهات أو خيارات يتم اللجوء إليها في حال استمرار تفشي الوباء، حيث تم الاتفاق مع الوزير واجعوط على تطبيق مخطط استعجالي يتضمن إجراء سنة بفصلين دراسيين، كما سيتم إعفاء التلاميذ من امتحاني "السانكيام" و "البيام" والاعتماد مقابل ذلك على تقييم المستوى الدراسي للفصلين الأول والثاني، في حين سيتم تأجيل البكالوريا إلى شهر سبتمبر المقبل.
وتم الاتفاق بناء على توجيهات الوزير الأول عدم اللجوء إلى السنة البيضاء مهما بلغت درجة الوباء، حيث أنه في حال تفشي كورونا، سيتم تمديد قرار غلق المؤسسات التربوية الساري المفعول منذ تاريخ 12 مارس الفارط، موازاة مع تطبيق سنة دراسية بفصلين.
تقارير "تقييم مستوى" لانتقال التلاميذ
وفيما يخص أقسام الامتحانات، أي "السانكيام" و "البيام" و "الباك" ذكرت مصادرنا أنه في حال تفشي الفيروس واستمرار مخاطر انتشاره وانتقال الجزائر إلى المرحلة الثالثة من الخطر، سيتم إعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي وكذا شهادة التعليم المتوسط وتعويضهما بمعدلات الفصلين الأول والثاني. مشيرة إلى أنه لا إشكال بالنسبة لهذين الامتحانين، على اعتبار أن كل تلميذ له تقييم مستوى بالمؤسسات التربوية، وسيتم الاعتماد عليه في النجاح والانتقال إلى الطور الموالي.
تأخير دورة البكالوريا إلى سبتمبر
أما بالنسبة للبكالوريا، فقالت مصادرنا إن الأمر يتعلق بالانتقال من قطاع التربية إلى قطاع التعليم العالي، والأمر يستلزم بالضرورة إجراء الامتحان، لذلك من المقرر أن يتم تأجيل إجراء "باك 2020" إلى شهر سبتمبر المقبل، مثلما جرى خلال زلزال 2003 حيث تم تأجيل الامتحانات إلى شهر سبتمبر "كما أن الدراسة بالجامعات عادة لا تنطلق في شهر سبتمبر".
وأوردت وزارة التربية أيضا، خيار تأجيل الفصل الثالث من السنة الدراسية إلى غاية انتهاء مخاطر الوباء، وبعدها استكمال السنة الدراسية، ثم إجراء الامتحانات الرسمية لنهاية السنة "لإنصاف الجميع ..." غير أن هذا السيناريو مستبعد بالنظر إلى الوضع الاستثنائي الذي يعيشه العالم ككل ، علما أن القرار الأول والأخير يعود للحكومة المختبر للفصل في مثل هذه القرارات المصيرية.
وكانت الوزارة الوصية ، قد أعلنت الأسبوع الماضي ، عن تأجيل اختبار مادة التربية البدنية والرياضية للمترشحين الأحرار وأوضحت الوزارة أن قرار الإلغاء يخص المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا للمتشرحين الأحرار فيما يخص اختبار التربية البدنية الذي كان مقررا في الفترة الممتدة بين 19 مارس و 4 أفريل المقبل.
وكانت وزارة التربية قد حددت رزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية للسنة الدراسية 2019/2020، حيث تم إقرار تاريخ 28 ماي 2020 لإجراء امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، فيما تم تحديد تاريخ إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط من الاثنين 1 جوان إلى الأربعاء 3 جوان 2020. أما امتحان شهادة البكالوريا، فقد تم تحديد تاريخ الإجراء من الأحد إلى الخميس 7 11 جوان 2020 وسيتم إجراء هذه الامتحانات المصيرية الثلاث في دورة واحدة من تنظيم مديريات التربية، مع فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.